الرئيسية / المنتخبات الوطنية / ما بين جيلين .. هل تفوق رفقاء يونس و نشأت على منظومة كاتانيتش؟
زين العراق.. اقوى.. أسرع شبكة في العراق

ما بين جيلين .. هل تفوق رفقاء يونس و نشأت على منظومة كاتانيتش؟

محمود الحمداني – موقع المحترفين

من منّا لم يُعاصر او يتابع انجاز ٢٠٠٧، بجيل قد يكون الأكبر في تأريخ الكرة العراقية بعد أن بدءها بتتويج بكأس شباب آسيا ( ايران ٢٠٠٠ ) ثم تبعها بإنجاز تاريخي عربي و آسيوي بتحقيق المركز الرابع في اولمبياد ( اثينا ٢٠٠٤ ) قبل أن يختتم سيطرته على قلوب العراقيين بتتويجه بكأس آسيا ٢٠٠٧.
إنجازات جيل عدنان حمد كما يسميه البعض كان أبرز صناعها ( يونس محمود، نشأت أكرم، هوار ملا محمد، قصي منير، نور صبري، باسم عباس، مهدي كريم، صالح سدير، و عماد محمد الذي غاب عن تتويج ٢٠٠٧ ).
رفقاء يونس محمود و رغم تحقيقهم لمستويات فريدة فشلوا في تحقيق الشيء الذي كان سيصنع منهم النجم الانصع على الإطلاق في سماء الكرة العراقية، و الذي كان سبب تميز جيل الثمانينات، ألَا و هو الصعود الي كأس العالم و الذي فشلوا في تحقيقه أربع مرات متتالية.
الجمهور العراقي و رغم حماسهم لأي مشاركة يذهب اليها المنتخب و بالرغم من اهمية جميع ما تحقق عالمياً و آسيوياً يتفق أغلبهم على إنفراد مسألة الصعود الى المونديال عن بقية الإنجازات حتى و إن كانت ميدالية في الأولمبياد.
بعد نهاية جيل ٢٠٠٧ التي بدأت مع نهاية ٢٠١٣ بخروج معظم العناصر البارزة تذبذب المنتخب كثيراً و بدأ طوال السنوات التي تلت مونديال ٢٠١٤ بالبحث عن هوية حقيقة و ثابتة، ليصل الحال في بعض الأحيان الى التغيير الكامل للعناصر باخرى شابه، الامر الذي أفقد المنتخب صورته الواضحة و قيمته الحقيقية كقطب من اقطاب القارة او المنطقة على الأقل.
و كما هو معروف فإن بوادر حلول جيل جديد تبدأ بأفول نجم اعمدة الفريق السابقة و إستبدالها بعناصر جديدة تؤدي نفس الغرض بكيفية مقاربة، و بالرغم من حدوث الشطر الاول من هذا الشرط و الذي تمثل باعتزال ابرز عناصر الجيل الأول، إلّا إن الجزء الثاني من القصة لم يتحقق و لم يأتِ من يشغل مكان من رحلوا  بشكل ثابت و دائمي بنفس الوقت.
الامر تغير بالتأكيد في السنة الأخيرة، حيث مع التوقيع مع المدرب السلوفيني ( كاتانيتش ) بدأ هذا الأخير بتثبيت ركائز جيل جديد كان ابرز نتاجاتها تواجد المهاجم الشاب مهند علي و الذي اعتبره البعض خليفةً للسفاح يونس محمود فيما شكَّلت ثُنائية صفاء هادي و أمجد عطوان في خط الوسط تركيبةً مشابهةً لما كان يقدماه المايسترو نشأت اكرم و الغزال قصي منير، أضِف إلى ذلك ثبات علي عدنان في مركز الظهير الأيسر و الذي قدم للعراق جهة يسرى لطالما اشتهر فيها، حيث كان آخر النجوم الدوليين في هذا الموقع هو روبيرتو كارلوس العراق باسم عباس، كما و أعاد همام طارق للأذهان لمسة المقاتل هوار ملا محمد بعد ان تشابه الإثنان بقصة الشعر و البنية، بنسبة اقل، و القدم و جهة اللعب، كما و إستحوذ طارق على ذات الرقم ( ١١ ) الذي كان يرتديه المغوار، اما المستبعدان مؤخراً أحمد ياسين و جستن ميرام فهما أيضا لم يقلّا جودة و إمكانية عن النفاثة مهدي كريم، كذلك شكل احمد إبراهيم خير خلف لخير أسلاف ( علي رحيمه و جاسم غلام و سلام شاكر ) حيث كان إبراهيم من المعاصرين لفترة ليست قصيرة من فترات جيل ٢٠٠٧، علاء عباس أيضاً بات يشابه كثيراً العمدة عماد محمد من حيث الاداء و المركز ( كمهاجم ثاني او رأس حربة )، علاوة على تالقه في ذات النادي ( الزوراء ) الذي شهد تألق عماد حين كان  في بداياته قبل ان يخرج للاحتراف، فيما قدم بشار رسن دوراً مشابهاً لما كان يقدمه الجندي المجهول صالح سدير.
ثبات المستوى و النتائج الإيجابية لهذه التركيبة و التي لم تخسر سوى ثلاثة لقاءات بالإضافة الى لقاء البحرين الأخير الذي انتهى بركلات الترجيح، طوال عام ٢٠١٩ و الذي تخلله ٢٢ لقاء توزعت بين كأس آسيا ( ٤ ) و تصفيات كأس العالم ( ٤ ) و بطولة غرب آسيا ( ٦ ) و كأس الخليج ( ٤ ) و مباريات ودية ( ٤ ) ، حيث لم يخسر الفريق سوى لقاء مهم واحد كان امام قطر في كأس آسيا، في حين لم يتعرض الفريق لأي خسارة في مشواره الأهم، التصفيات المزدوجة لمونديال ٢٠٢٢ و كأس آسيا.
إحتراف العناصر المذكورة انفاً في آسيا و افريقيا و اوربا و امريكا مؤخراً قد يمنح المنتخب الخبرة و النوعية التي قد تمكنه من الوصول الى ما وصل إليه جيل ٢٠٠٧ من حيث الإنجازات الفردية او الجماعية بل و ربما نشهد تفوقاً اكبر لهذا الجيل إذا ما حالف التوفيق و الإصرار عناصره الشابة وحققوا الوصول الى المونديال و العالمية من خلال إحترافهم.

إنجازات الجيل الحالي التي شارك فيها قرابة النصف من مجموعة النجوم الحالية بسبب فارق الأعمار :

• وصيف آسيا تحت ١٩ عاماً ٢٠١٢

• المركز الرابع على العالم في مونديال الشباب ٢٠١٣

• لقب بطولة آسيا تحت ٢٣ عاماً ٢٠١٣

• المركز الثالث في بطولة آسيا تحت ٢٣ عاماً ٢٠١٦

• التأهل لأولمبياد ريو ٢٠١٦

• كما و حقق الفريق المركز الرابع في كأس آسيا ٢٠١٥ و التي كانت الأخيرة للقائد يونس محمود ( آخر من تبقى من جيله انذاك )

ملاحظة : مهند علي و صفاء هادي و علاء عباس لم يشتركوا في هذه البطولات بسبب انضمامهم حديثاً للتشكيل الحالي بسبب صغر اعمارهم .

عن محمود الحمداني

محمود شاكر الحمداني / المدينة : الناصرية / دكتور صيدلاني / جامعة الكوفة

شاهد أيضاً

كاردو صديق يتعافى من إصابته التي تعرض لها مع الفريق الأول لكريستال بالاس

محمود الحمداني – موقع المُحترفين // عاود قلب الدفاع العراقي كاردو صديق ( 19 عامًا …

قبل بداية الدوري الأمريكي بأسبوع .. مستويات ميرام رسالة واضحة للمدرب شهد

محمود الحمداني – موقع المُحترفين // مع تبقي أسبوعًا واحدًا على إنطلاق دوري المُحترفين الامريكي …